التبصير ببعض مخاطر التنصير
للدكتور حسن عزوزي
يقصد بمصطلح “التنصير” ذلك الجهد الكنسي الذي يقوم به الدعاة إلى النصرانية في الدعوة و العمل، والذي يهدفون من خلاله إلى إدخال الناس في الديانة النصرانية سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين ، بيد أنه في كثير من الأحيان يتم استهداف إخراج المسلم عن دينه وإبقائه بلا دين أكثر من استهداف إدخاله في النصرانية ، وهذا الهدف سبق أن تحدث عنه كبير المنصرين الأمريكي زويمر Zwemer حينما خطب في صفوف جحافل المنصرين الذين يبدو أنهم تشاءموا ويئسوا في أحد مؤتمراتهم من عدم نجاح خططهم في تنصير المسلمين فقال لهم مطمئنا :” اعلموا أننا لا نريد أن نخرج المسلم من دينه لندخله في النصرانية فهذا شرف لا يستحقه وإنما نريد أن نخرج المسلم من إسلامه ليبقى بلا دين”.
قد يبدو الرجل كاذبا عندما نتبين حجم التمويل الهائل ومدى الجهود الضخمة التي تصرف بعناية لإدخال الناس في النصرانية، لكن عندما نعلم أن تنصير العالم الإسلامي يعتبر جانبا من الحرب التي أعلنها الغرب على الإسلام وحضارته مواجهة منه للنهضة الإيمانية والصحوة الإسلامية المعاصرة ندرك حقيقة وأبعاد كلام زويمر الهادف إلى زعزعة ثقة المسلمين بعقيدتهم ، ولا يضر بعد ذلك أمر دخولهم أو عدم دخولهم في النصرانية.
إن المثير للانتباه هو أن التنصير لا يزال يوجه نحو مختلف مناطق العالم بدون استثناء حيث لم يعد الأمر مقتصرا على البلدان الإفريقية والآسيوية الفقيرة التي يحتاج أبناؤها إلى الطعام والرعاية الصحية مقابل الدخول في دين النصرانية بل أضحى التخطيط الكنسي جاهزا وقائما من أجل تنصير بلدان إسلامية قد يبدو لنا أمر تحويلها عن دينها صعبا وعصيا.
استمرار ونمو حركة التنصير.
إن خطط الغرب التنصيرية وحملاته الكنسية لا تكاد تفتر أو تضمحل ، بل هي في اطراد واستمرار وتطور ، وأمست مخاطرها تهدد سلامة عقيدة المسلمين وتدينهم ، وتنذر بالخوف من اجتياح الحملات التنصيرية لمناطق إسلامية آمنة.
وقد يتوهم كثير من الناس أن التنصير الصليبي قد ولى إلى غير رجعة وانه تيار من تيارات الحرب الدينية النفسية التي رافقت الاستعمار فانتهت بانتهائه وذابت بذوبانه ، ويزداد إيمان هؤلاء بقناعتهم عندما يؤكدون أنهم لايكادون يشمون رائحة التنصير في البلاد الإسلامية المطمئنة التي يعيشون في رحابها ، وقد نجد لهؤلاء بعض العذر فيما ذهبوا إليه إذا علمنا أن البلاد الإسلامية التي يتحدثون عنها هي تلك البلاد التي أنعم الله عليها بنعمة الإسلام كدين رسمي لها ، وهي في معظمها بعيدة عن مخاطر التنصير ، لكن ليست كل البلاد الإسلامية بمنأى عن شبح التنصير، فهناك مناطق إسلامية كثيرة قد دب إليها الغزو التنصيري منذ زمن بعيد ، وهاهي ذي تركيا البلد المسلم بالرغم من علمانيته يخطط ويدبر لتنصيره ، فقد كشفت مؤخرا إحدى المجلات الفرنسية عن تقرير أصدره “اتحاد منظمات التنصير” يتحدث عن الخطة السرية التي تزعمتها الكنيسة الأرثودوكسية بتنسيق مع الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية من أجل تنصير تركيا ودول البلقان ، وقد كشف التقرير أهم تفاصيل الحملة التنصيرية التي تستهدف بعض الدول الأوروبية والآسيوية التي كانت تحت السيطرة العثمانية قبل أكثر من قرن من الزمن ، وتستند الكنيسة الأرثودوكسية في مهمتها الجديدة هذه إلى اعتبار العثمانيين مغتصبين لدولتهم البيزنطية ولحقوقهم الدينية. وترى أن الوقت قد حان لاستعادة الإرث البيزنطي عن طريق إرسال أفواج وإرساليات من البعثات التنصيرية ودعمها بكل الوسائل والإمكانيات.
إن الغزو التنصيري لا يزال إلى اليوم لم يرحل من كثير من البلدان الإسلامية وغيرها لأنه وجد فيها ضالته عن طريق تحقيق أهدافه بكل نجاح ، ويواصل تغيير عقائد الناس بكل همة ونشاط حتى إن العمل التنصيري في بعض الأصقاع النائية في افريقيا وجنوب شرق آسيا قد أمسى مهمة طبيعية ألفها الناس المحرومون وتقبلوها بكل طواعية وتلقائية ، لقد وجدوا في المؤسسة التنصيرية –التي لا تظهر لهم بثياب التنصير- العون الكبير الذي يمسح عنهم دموعهم وآلامهم ويرفع عنهم الجوع والحرمان والجهل ، ولم لا، وقد أتى المنصرون إلى تلك البلاد والمواطن يضعون على أجسامهم ثياب التقوى والورع عن طريق مد يد العون والمساعدة لهم.
تطور وسائل وأهداف التنصير.
إن معاول التنصير التي أضحت تعمل بشكل متستر وغير مكشوف قد تفاقم أمرها واشتد خطرها في كثير من بلداننا الإسلامية ، ولعل الشيء المهول والمقلق في هذا الأمر هو أن عمليات التنصير في شكلها الحالي لم تعد واضحة المعالم مكشوفة الأهداف ، فقد انتهجت سياسة جديدة تعتمد اختراق مختلف الوظائف التي يحتاج إليها غالبية الناس المحرومين الذين ضعف إيمانهم واهتزت أسس عقيدتهم فأمسوا لقمة سائغة لكتائب المنصرين الذين لم يستهوِهم- كما سبق أن ذكرت آنفا- إدخال الناس في جبة النصرانية بقدر ما يبتغون زعزعة عقيدة المسلمين الصافية وإدخال الشك في قلوبهم مكتفين بإخراجهم من ربقة الإسلام ، ولا يهمهم في ذلك دخولهم في النصرانية أم لا.
وهذا الهدف يطبق بالدرجة الأولى في البلاد الإسلامية ، أما في خارجها فالغرض الحقيقي ينصب على إدخال الناس في دين النصرانية كما هو الشأن بالنسبة للبلدان الإفريقية التي ينتشر في أرجائها ثالوث الفقر والجهل والمرض ، وهو ثالوث مدمر فتاك لا يدع للإنسان الذي اجتمعت فيه أركانه القدرة على مقاومة التسلط التنصيري الذي يستغل فقر الناس وحاجاتهم إلى الغذاء والكساء والدواء فعرض عليهم استبدال النصرانية بالإسلام مقابل مد يد العون والمساعدة.
وإذا كانت المؤسسات التنصيرية الضخمة لا تزال تعتمد أحيانا على الطرق التقليدية مثل استغلال الخدمات الطبية بالمستشفيات ورعاية بعض المدارس الخاصة والحكومية والبعثات التعليمية الأجنبية والإشراف على دور الحضانة والرعاية بالبلدان الإسلامية الفقيرة فإن ثمة مناهج وأساليب حديثة ارتأت إحداثها في السنوات الأخيرة قصد تدعيم وتفعيل حركة التنصير بشكل أقوى مع اعتماد التمويه والعمل في الخفاء والسرية التامة ، والأدهى من ذلك توظيفها لمظلة العلم والتعاون الثقافي بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب وتعزيز تعليم اللغات الأجنبية . وأحب أن أشير بهذا الصدد إلى أن رائحة مشبوهة لمستها في السنوات الأخيرة من خلال إقبال بعض الطلبة الحاصلين على الإجازة في الشريعة والدراسات الإسلامية على التسجيل بأقسام الدراسات العليا بالجامعات الكاثوليكية ( هكذا تحمل اسمها) بقصد تحضير الدكتوراه في الإسلاميات ، وهذه الجامعات الغربية تحمل صفة الكثلكة لأن القائمين عليها أساتذة ورهبان كاثوليك ، كما أن الطابع العام للدراسة بها يتجه نحو تأصيل أدق وفهم أعمق لأصول وتعاليم الكاثوليكية ، ومن ضمن تخصصات الدراسة بها شعبة الإسلاميات التي تستهدف وتستقطب نخبة من أبناء المسلمين من خلال تقديم تسهيلات كبيرة وفرص مغرية للحصول على الدكتوراه في وقت وجيز ، وقد سبق لي أن زرت بعض هذه الجامعات واطلعت عن قرب على مناهج الدراسة بها ، فتأكد لي أنه ليس من الهين اكتشاف وفضح مسالك العمل التنصيري على مستوى الدراسات الجامعية العليا، فالوسائل والأساليب الحديثة التي تمكن من تمرير وتسويغ الأهداف التنصيرية قد أمست خافية وغير مكشوفة على غير القلة من المتتبعين والمهتمين بشؤون الدعوة في عالم الغرب.
والحاصل أن المنصرين لم يدعوا وسيلة من الوسائل مهما كانت عسيرة وصعبة إلا واستغلوها لتحقيق أغراضهم ، فسخروا الطلاب والمدرسين والمترجمين والعسكريين والأطباء والممرضين والممرضات ، وركزوا على مجال الخدمة الاجتماعية والرعاية الإنسانية بدعوى التعليم ومحو الأمية والتطبيب ، فالتطبيب والتمريض مثلا يعتبران من أبرز وسائل التنصير المستجيبة للأهداف المرسومة والغايات المنشودة لأنه أضحى من السهل الانضواء تحت ألوية منظمات الإغاثة الدولية والصحة العالمية والمساعدات الإنسانية لتقفي آثار الحروب والمجاعات والفقر في العالم من أجل مساومة المحرومين على كسرة الخبز وشربة الماء، وهذا ما سبق أن حدث في أفغانستان –إذا تذكرنا جيدا- كيف أنه قبيل الحرب على هذا البلد المسلم قبل أربع سنوات اتضح للعالم برمته أن عمال الإغاثة الدوليين الثمانية الذين كانوا يشتغلون بربوع التراب الأفغاني لم يكونوا مغيثين للناس أو محسنين إليهم بقدر ما كانوا يحاولون تغيير عقيدة المسلمين وتنصيرهم ، وقد شاء الله تعالى أن يفتضح أمر هؤلاء بصورة جعلت الإعلام العالمي ينقل للناس جميعا كيف أن المنصرين لم يكونوا يوما محسنين بالمعنى النبيل الذي نفهمه من هذه الكلمة ، ولكنهم كانوا يستغلون ما بأيدبهم من وسائل الإحسان حتى يصلوا إلى اهدافهم التنصيرية المتمثلة أساسا في الإيقاع بالناس في أحضان مؤسسة ظاهرها الإحسان الخيري التطوعي وباطنها إفساد ضمائر الناس وعقيدتهم، كما أن ما تم ضبطه من أدوات ووسائل التنصير المادية من أناجيل باللهجات المحلية ونشرات وأشرطة واقراص مضغوطة CDROM ، كل ذلك تم كشفه للعالم وقتئذ عبر مختلف وسائل الإعلام ، مما جعل الدول والمنظمات الإنسانية الغربية في سعيها الحثيث للتدخل من أجل إطلاق سراح المنصرين الثمانية الذين اعتقلوا ، لم تستطع نفي التهمة أو الجريمة المتلبس بها ، وقد شاء الله تعالى أن يكون الإعلام الغربي ذاته هو الذي نقل للعالم كله صورا حية للمحجوزات التنصيرية المتنوعة.
إن الذي يهمنا من هذه الواقعة التي لا يمكن بحال من الأحوال التهوين من شأنها أو اعتبارها حدثا عابرا أو أزمة طارئة كونها تدل دلالة قاطعة بما لا يدع مجالا للشك أن مؤسسة التنصير العالمية لا تزال تتحرك بقوة ونشاط وأنها تستطيع اقتحام كل الحدود وتجاوز كل الثغور من خلال المنظمات والجمعيات المبثوثة فروعها في كل بقعة من العالم.
إن المنصرين يعملون بجد وحزم على استغلال آلام البشر ، ولذلك اتخذوا من التطبيب وسيلة للتنصير حتى إن أحد رؤساء الإرساليات قال مرة لأعضاء إرساليته وهو يعظهم ويودعهم : ” حيث تجدون بشرا تجدون آلاما وحيث تكون الآلام تكون الحاجة إلى الطبيب ، وحيث تكون الحاجة إلى الطبيب فهنالك فرصة مناسبة للتبشير بالنصرانية ” حتى النساء ، وقد كن من بين عمال الإغاثة المضبوطين في أفغانستان اللواتي يظن أنهن نذرن أنفسهن لخدمة المرضى وتعليم الجاهلين ومواساة المساكين لسن في الحقيقة سوى مبشرات بالدين النصراني ، وقد صرحت إحدى المنصرات الأمريكيات يوما لإحدى القنوات التلفزية أنها لا ترى في الجهر بالدعوة إلى النصرانية عيبا أو جريمة ، وقالت بالحرف : ” إنها تعمل من أجل ضم الخراف الضالة أو المهملة إلى حظيرة المسيح”
التنصير في دول المغرب العربي نموذجا.
إذا كان هذا حديث عام عن بعض مخاطر التنصير ، فإنه لا يمكن الاستطراد في استعراض محطات ومواقف خطيرة نبئ عن جسامة وخطورة هذه الظاهرة دون الحديث عن موقع دول المغرب العربي ضمن استراتيجية التنصير العالمية.
بادئ ذي بدء ، كل المؤشرات توضح أن المغرب العربي يشكل هدفا أساسيا لحملات التنصير التي تنشط بصورة قوية نظرا لموقعه الاستراتيجي وقربه من أوروبا ، ولا شك أن الشرائح الاجتماعية التي تتقن لغات أجنبية ، وتلك التي تنحدر من أسر منفتحة انفتاحا واسعا على الثقافات الأجنبية بدون قيد او ضابط ، كلها تعتبر الأكثر استهدافا من طرف إرساليات التنصير نظرا لسهولة الاتصال بهم والتواصل معهم ، ولا ينكر أحد كيف نجحت حملات التنصير هاته في استقطاب عدد من الشباب والشابات عن طريق المراسلة والقنوات التلفزية الفضائية المتخصصة في التنصير والتي يتزايد عددها بشكل مثير فضلا عن مواقع الإنترنت إلى جانب الاتصالات المباشرة.
والحديث عن التنصير بالمغرب العربي يفرض بالضرورة الحديث عن شركة تنصيرية خاصة يوجد مقرها بالمغرب وهي تحمل اسم ” الشركة الإنجيلية بالمغرب ServiceBiblique au Maroc ، وقد تأسست منذ اثني عشرة سنة أي عام 1993 بالدار البيضاء وهي عضو فيما يسمى “اتحاد جمعيات الكتاب المقدس” المتواجد بأكثر من 160 بلدا في العالم . ومن مبادئ الاتحاد توفير الإنجيل وبيعه وتوزيعه على نطاق واسع ، وتدعي الشركة أن هدفها من تسويق الإنجيل في المغرب هو تشجيع الحوار بين الأديان خصوصا بين المسيحية والإسلام ، ولا تعتبر إمكانية إجراء أي حوار بين الأديان طالما أن الناس يجهلون عقائد الآخرين ، ولذلك ترى أن توافر الإنجيل شيء ضروري للحوار المزعوم.
تتوفر الشركة على نشرة توزعها على المكتبات والمؤسسات التعليمية وتتكرر لفظة “السلام” و “الحوار” في هذه النشرة كثيرا ، وهما لغمان من الألغام التي تزرعها الشركة التنصيرية في صفوف الطلاب والمثقفين.
ويوجد مقر هذه الشركة التنصيرية بإحدى الفيلات بالدار البيضاء كما أخبرت بذلك وهو مقر غير معروف لعامة الناس ولا يتم إبراز العنوان على وثائق الشركة وإنما يتم الاكتفاء بالإشارة إلى رقم صندوق البريد .
من جهة أخرى تمكنت البعثات التنصيرية من استقطاب عدد من شباب المغرب العربي الذين كانوا يحلمون بالهجرة إلى أوروبا أو السعي إلى استكمال الدراسات العليا بالجامعات الغربية فتم احتضانهم بعد تيسير سبل عبورهم إلى الضفة الأخرى وعملت على استقبالهم وتوفير السكن ولقمة العيش لهم . لكن بالمقابل ينبغي الإقرار بأن تصريحات مؤسسات تنصيرية نفسها تعترف بأن الهدف المنشود والمقصود لا يتحقق دائما إذ أن كثيرا من أبناء المغرب العربي المراد تنصيرهم بمجرد أن تطأ أقدامهم البلاد الأوروبية بمساعدة المنصرين يتحينون أول فرصة للهروب من أجواء الكنيسة بعد ان خاب ظنهم فيها والفرار بدينهم عن إغراءات مؤسسات التنصير.
ولذلك ينبغي عدم المبالغة في الحديث عن قدرات المنصرين في تحويل أبناء المغرب العربي عن دينهم ، فقلوب معظمهم موصدة في وجوه المنصرين وهم مستعصون على عملية التنصير التي لا تؤثر سوى في قلة قليلة ممن ضعف إيمانهم وتم إغواؤهم، وهي لا تكاد تطال سوى حالات معزولة هنا وهناك.
بالإضافة إلى كل هذا ينبغي عدم الاعتقاد بأن المنصرين يجوبون دول العالم الإسلامي بحرية وأمان مطلقين ، فلطالما قرأنا وسمعنا بضبط الكثير منهم متلبسين بأعمال التنصير فتم طردهم وترحيلهم إلى بلدانهم ، كما أن جحافلهم لا تجرؤ على اقتحام مناطق يشتد فيها التمسك بالإسلام والالتزام به بقوة ولذلك كثيرا ما يعترف المنصرون من خلال ما جاء في مذكرات بعضهم أن مسلمين كثرا يقدرون أعمال الجمعيات التنصيرية في التعليم والتطبيب والإغاثة ويستفيدون منها ، لكنهم يصمون آذانهم عن دعوتها . ولطالما تبين لبعض المنصرين بان المسلمين خاصة يعتبرون أصلب الناس عودا في تقبل الدعوة النصرانية . وهذا يدل بوضوح على ان العقيدة الإسلامية الصحيحة عندما تكون راسخة وثابتة في قلوب الناس فإنه لا يستطيع أحد زعزعتها أو إضعافها، مما يفهم منه بالمقابل أن واجب ترسيخ العقيدة السليمة والتبصير بأمور الدين الإسلامي وتبليغ دعوة الإسلام الصحيحة إلى المناطق والأصقاع النائية يبقى السبيل القويم لمواجهة حملات التنصير في صفوف المسلمين التي أمست تعيث في بلادنا فسادا وإضلالا.